قراءة لمدة 1 دقيقة تطعيم، تلقيح
بالعربية :
تطعيم، تلقيحالتطعيم أو التلقيح هو عملية طبية تهدف إلى حماية الفرد من الأمراض المعدية من خلال تعزيز الجهاز المناعي ولا يقتصر على البشر فقط، بل يشمل الحيوانات أيضًا. يعتمد مبدأ التلقيح على إدخال مسبب المرض في الجسم، بشكله غير النشط أو جزء منه، مما يساعد الجسم على التعرف عليه وتكوين استجابة مناعية فعالة. هذه الاستجابة ستساعد الجسم في التعرف على الفيروس أو البكتيريا إذا تعرض لها لاحقًا، مما يسهل القضاء عليها قبل أن تسبب عملاً مرضيًا.
تاريخيًا، يعود استخدام التطعيم إلى العصور القديمة حيث تم استخدامه كإجراء وقائي ضد الأمراض. في عام 1796، قام العالم إدوارد جينر بتطوير أول لقاح ضد مرض الجدري باستخدام فيروس من أمراض أبقار يمنح الحماية للبشر. منذ ذلك الحين، تطورت تقنيات التلقيح بشكل كبير وأصبح من الممكن إنتاج لقاحات فعالة ضد العديد من الأمراض مثل الحصبة، والنكاف، والحماق، والتهاب الكبد، والإنفلونزا وغيرها.
يوجد عدة أنواع من اللقاحات، تشمل:
- اللقاحات الحية المضعّفة: تحتوي على أجسام حية ولكنها مضعفة، مثل لقاح الحصبة.
- اللقاحات غير النشطة: تحتوي على مسبب المرض بعد قتله، مثل لقاح الشلل.
- اللقاحات الفرعية: تحتوي على أجزاء من الميكروبات، مثل اللقاح ضد التهاب الكبد B.
- اللقاحات المعطلة: تستخدم مكونات معطلة من العامل المسبب، مثل لقاح الإنفلونزا.
تعد التطعيمات واحدة من إنجازات الطب الحديث التي ساهمت في تقليل أو القضاء على العديد من الأمراض المعدية. لكن التطعيم يمكن أن يواجه تحديات، مثل مقاومة اللقاحات في المجتمعات والمعلومات الخاطئة حول سلامة اللقاحات. لذلك من الضروري أن يلزم الأفراد بالحصول على المعلومات الموثوقة والتطعيم لحماية أنفسهم والمجتمع.
تشير الدراسات إلى أن اللقاحات تساهم في تقليل معدلات الإصابات والأمراض، مما يقلل من الأعباء الصحية والاجتماعية والاقتصادية. على سبيل المثال، فإن جهود التطعيم ضد شلل الأطفال أدت إلى انخفاض عدد الحالات عالميًا، بل ساهمت في القضاء عليه في بعض المناطق بشكل نهائي.
كما يلعب التطعيم دورًا حيويًا في الفترة الحالية خاصة مع جائحة كوفيد-19، حيث تم تطوير لقاحات جديدة في زمن قياسي من أجل مواجهة فيروس كورونا المستجد. وقد أثبتت الأبحاث أن هذه اللقاحات فعالة في تقليل شدة المرض وتوفير الحماية ضد المضاعفات الخطيرة.