قراءة لمدة 1 دقيقة بسترة بالحوض

بالعربية :

تُعتبر "البسترة بالحوض"، أو "بسترة بالتسخين داخل صهريج"، إحدى الطرق الشائعة المستخدمة في مجال معالجة الأغذية، خاصة الحليب ومنتجاته. يعتمد هذا الأسلوب على تسخين السائل (مثل الحليب) في حوض أو برميل لفترة زمنية محددة عند درجة حرارة معينة، مما يؤدي إلى قتل أو تقليل عدد الكائنات الحية الدقيقة الضارة، مثل البكتيريا والفيروسات، وبالتالي تحسين سلامة المنتج لفترة أطول.

تعود تسميتها إلى العالم الفرنسي لويس باستير الذي قدم العديد من الاكتشافات في القرن التاسع عشر. تمتاز هذه الطريقة بأنها تحافظ على خواص المنتج بشكل أكبر مقارنة بطرق البسترة الأخرى كالبسترة السريعة (HTST) أو البسترة فوق المتوسطة (UHT)، حيث تتيح البسترة بالحوض معالجات أكثر اعتدالاً، مما يحافظ على المذاق والقيمة الغذائية.

تتم عملية البسترة بالحوض عن طريق تسخين الحليب إلى درجة حرارة تتراوح بين 62 إلى 65 درجة مئوية (144 إلى 149 درجة فهرنهايت) لمدة 30 دقيقة، مما يساعد في استئصال الميكروبات دون التسبب في تغيرات كبيرة في الجودة. هذه الطريقة تُستخدم في العديد من الصناعات الغذائية، ولا تقتصر فقط على الحليب، بل تشمل أيضًا العصائر، الصلصات، والأغذية السائلة الأخرى.

تُعتبر البسترة بالحوض مفيدة بشكل خاص للأغذية التي تتطلب معالجة دقيقة لضمان سلامتها، كما تُستخدم لأغراض تجارية، حيث تتم في منشآت خاصة تحتوي على أحدث المعدات. بالإضافة إلى ذلك، تُستخدم أيضًا في الأغراض المنزلية، مثل تحضير الحليب محلي الصنع أو العصائر، مما يدعم مفهوم الصحة والسلامة الغذائية.

رغم فوائدها، إلا أن هناك بعض الانتقادات الموجهة إلى البسترة بالحوض، كازدياد تكاليف الإنتاج والزمن الذي يستغرقه، إلا أن فوائدها الكبيرة من حيث السلامة والاحتفاظ بالنكهة والقيمة الغذائية تجعلها الخيار المفضل في العديد من التطبيقات.

بالإنجليزية :

بالفرنسية :

بالصينية :

بالإسبانية :

بالروسية :