قراءة لمدة 1 دقيقة بلورا(ال..)، غشاء الجنب

بالعربية :
بلورا(ال..)، غشاء الجنبتتمثل بلورا أو "غشاء الجنب" في هيكلين رقيقين يحيطان بالرئة، حيث توجد نوعان منها: البلورا الحشوية والبلورا الجدارية. البلورا الحشوية (كما سنشير إليها لاحقًا) هي ذلك النوع الذي يتصل مباشرةً بالنسيج الرئوي، بينما البلورا الجدارية تغطي تجويف الصدر الداخلي. تلعب البلورا دورًا حيويًا في حماية الرئتين وتسهيل حركتها أثناء التنفس، حيث تساعد على تقليل الاحتكاك بين الرئتين وجدران القفص الصدري.
تتكون البلورا من طبقتين:
- البلورا الحشوية: هي الطبقة الداخلية والتي تتماشى مع سطح الرئة، وتغطي الأنسجة الرئوية بشكل وثيق.
- البلورا الجدارية: هي الطبقة الخارجية، وتغطي جدران تجويف الصدر.
بين هاتين الطبقتين يوجد تجويف مليء بسائل البلورا، والذي يعمل كوسيط بينهما، مما يتيح حركة سلسة وسهلة للرئتين أثناء عملية التنفس. يساهم هذا السائل في تقليل الاحتكاك أثناء الشهيق والزفير، مما يقي الرئتين من التهيجات والإصابات.
إذا تعرضت البلورا لأية إصابة أو التهاب، فقد يحدث ما يسمى بـ "الماء البَلُورِي" أو "الاستسقاء الجنبي"، وهو ما يُشير إلى تراكم السوائل في تجويف البلورا. هذا قد يؤدي إلى صعوبة في التنفس وآلام في الصدر، ويتطلب العلاج في كثير من الحالات.
كذلك، يمكن أن تتأثر البلورا بمجموعة من الحالات الصحية الأخرى، مثل التهاب الجنبة (Pleuris)، الذي يُسبب ألماً حاداً عند التنفس نتيجة التهاب البلورا، أو الانصباب الجنبي (Pleural effusion)، وهو جمع غير طبيعي للسوائل في تجويف الجنبة. يعكس كل من هذه الأمراض مشاكل صحية تحتاج إلى تشخيص دقيق وعلاج فعال.
على الرغم من كون البلورا هي بنية دقيقة وحساسة، إلا أنها تعمل بكفاءة كبيرة لتضمن عمل الجهاز التنفسي بسلاسة. معرفة ودراسة هذه الهيكلية هي جزء أساسي من علم التشريح والطب، حيث تساعد الأطباء على فهم طبيعة أمراض الرئة وكيفية التعامل معها بشكل أفضل.