قراءة لمدة 1 دقيقة مدى مرئيّ

بالعربية :
مدى مرئيّالمدى المرئي هو المصطلح الذي يشير إلى نطاق الموجات الكهرومغناطيسية التي يمكن للعين البشرية إدراكها. بناءً على علم الفيزياء، يمتد هذا النطاق عادةً من حوالي 380 نانومتر إلى 750 نانومتر. يتضمن ذلك الجزء من الطيف الكهرومغناطيسي الذي يتفاعل مع المستقبلات الضوئية في شبكية العين البشرية.
يمكن تقسيم مدى المرئي إلى عدة ألوان تختلف في الطول الموجي. على سبيل المثال، الأشعة فوق البنفسجية تقع عند الطرف الأدنى من المدى (حوالي 380 نانومتر) والتي تُرصد على أنها الأرجواني، ثم يتدرج اللون الأزرق (حوالي 450 نانومتر)، الأخضر (حوالي 510 نانومتر)، الأصفر (حوالي 580 نانومتر)، البرتقالي (حوالي 620 نانومتر)، وأخيرًا الأحمر (حوالي 750 نانومتر) عند الطرف الأعلى.
تُعتبر العين البشرية قادرة على التكيف مع مستويات مختلفة من الضوء، إذ يمكنها استقبال الضوء في ظروف الإضاءة المختلفة، مثل الضوء الطبيعي في النهار والضوء الاصطناعي في الليل. يشير مفهوم مدى الرؤية أيضًا إلى القدرة على تمييز الألوان، حيث يتمتع البشر بقدرة فريدة على رؤية عدد كبير من الأطياف اللونية بفضل وجود ثلالث أنواع من المخاريط الضوئية في شبكية العين، وهي المستقبِلات التي تستجيب لأطوال موجية مختلفة.
تتعدد استخدامات هذا المفهوم في مختلف المجالات. على سبيل المثال، في العلوم الطبيعية، يساعد مدى المرئي في فهم خصائص المواد والتفاعلات الكيميائية. في مجالات مثل الفنون والتصميم، يعتبر فهم المدى المرئي أمرًا ضروريًا لاختيار الألوان المناسبة وتأثيراتها البصرية. كما أن تقنيات التصوير الفوتوغرافي والسينمائي تعتمد بشكل كبير على مدى المرئي وكيفية تجسيد الألوان في الصور.
على الرغم من أن العين البشرية لها حدود في مدى الرؤية، إلا أن هناك أشعة غير مرئية مثل الأشعة تحت الحمراء والأشعة فوق البنفسجية التي لا يمكن إدراكها بواسطة العين. تستخدم هذه الأشعة في تطبيقات كثيرة مثل التصوير بالأشعة تحت الحمراء في الطب والتصوير الفوتوغرافي، وفي الأشعة فوق البنفسجية لتطهير وتعقيم المياه.
في الختام، يعد مدى المرئي نقطة أساسية لفهم الضوء والتفاعل بينه وبين المادة، كما أنه يؤثر بشكل كبير على تجربتنا البصرية في العالم من حولنا.