قراءة لمدة 1 دقيقة مَدَى بَصَريُّ (رَصْد جَوّيّ)

بالعربية :

يعتبر "مدى بصري" أو "رصْد جَوّي" مصطلحاً يشير إلى المسافة التي يمكن أن يُرى منها جسم ما تحت ظروف جوية معينة. وتلعب عوامل عديدة دوراً في تحديد مدى الرؤية، مثل الرطوبة، والكثافة السحابية، ووجود الضباب أو الدخان.

في الرصد الجوي، يتم قياس مدى الرؤية لتحديد ظروف الطقس، وهي معلومات حيوية للطيران، والملاحة البحرية، وسلامة الطرق. على سبيل المثال، تعتمد الطائرات على مدى البصرية لتقدير مدى أمان الهبوط والإقلاع، حيث أن الرؤية الواضحة تعني أن الطيارين يمكنهم رؤية المدرج بصورة جيدة. إذا كانت الرؤية أقل من الحد الأدنى المطلوب، يمكن أن يؤدي ذلك إلى تأخيرات أو حتى إلغاء الرحلات.

تتراوح مقاييس مدى الرؤية من مسافات قصيرة (مثل 50 متراً في الظروف الضبابية الكثيفة) إلى مسافات طويلة تصل إلى عشرات الكيلومترات في ظروف الطقس الجيدة. عادة ما يتم قياس مدى البصر باستخدام أدوات مثل "أنظمة قياس مدى الرؤية" والمكونة من أجهزة متخصصة. كما يتم أخذ القياسات بشكل دوري لمراقبة التغيرات الجوية وتقديم تحذيرات مبكرة للظروف المناخية السيئة.

في بعض الأحيان، تستخدم الأقمار الصناعية لرصد مدى الرؤية في مناطق واسعة من الأرض، مما يوفر معلومات عن القياسات الجوية في الوقت الحقيقي. يمكن أن تكون هذه البيانات حيوية للبحث العلمي ولتطوير نماذج جوية أكثر دقة.

أحد الأمثلة الواقعية على مدى البصري هو في حالات الضباب الدخاني؛ حيث يمكن أن تشهد المناطق الحضرية بذلك تغييرات دراماتيكية في مدى الرؤية. في مدن مثل بكين، قد تؤدي التلوث الهوائي إلى انخفاض مدى الرؤية بشكل كبير، مما يؤثر على الحياة اليومية والتنقل.

بالتالي، يعتبر مدى البصري عنصراً أساسياً في فهم الطقس والأحوال الجوية وتأثيرها على مختلف القطاعات، كالنقل، وسلامة السير، والخدمات الجوية.

بالإنجليزية :

بالفرنسية :

بالصينية :

بالإسبانية :

بالروسية :