قراءة لمدة 1 دقيقة نظرية حيوية

بالعربية :
نظرية حيويةتُعتبر نظرية الحيوية واحدة من النظريات القديمة في علم الأحياء، حيث تُشير إلى فكرة أن الكائنات الحية تُحتوي على "قوة حيوية" أو "روح حيوية" تُميزها عن الأشياء غير الحية. وقد نشأت هذه النظرية في الفترة بين القرنين الثامن عشر والتاسع عشر كاستجابة للأفكار العلمية التي كانت تحاول تفسير الحياة من خلال الخصائص المادية فقط.
في السياق العلمي، تنص نظرية الحيوية على أن بعض الظواهر البيولوجية لا يمكن تفسيرها فقط من خلال الفيزياء والكيمياء، بل تتطلب وجود هذا العنصر الحيوي غير المُحدد. على سبيل المثال، كانت الفكرة السائدة أن الكائنات الحية تنتج مواد خاصة (مثل الإنزيمات) لتسهيل العمليات البيولوجية، وهذا ما يتعارض مع النظرة المادية الصرف التي ترى أن جميع العمليات البيولوجية يمكن تفسيرها بالكامل من خلال التفاعلات الكيميائية.
يُعد العالم الألماني "غوستاف لويس"، أحد المدافعين الرئيسيين عن نظرية الحيوية، حيث اعتبر أن الحياة تعتمد على نوع من الطاقة الحيوية التي تسهم في الحفاظ على التنوع البيولوجي. ولكن مع تقدم العلوم، بدأت هذه النظرية تفقد شعبيتها، خصوصا مع ظهور نظرية الخلايا ونظرية التطور التي تمكنت من تفسير الظواهر الحياتية دون الحاجة لوجود عنصر حيوي مميز.
الممارسات العملية نظرًا لتأثيرات نظرية الحيوية، نجد أن العديد من المجالات مثل الطب البديل والعلاج بالأعشاب لازالت تستمد جزءًا من جذورها من هذه النظرية. فالكثير من الممارسات العلاجية تدعي أنها تحفز "الطاقة الحيوية" في الجسم لتعزيز الشفاء.
في السنوات الأخيرة، تحقق بعض الانتعاش للأفكار الحيوية في الأبحاث الحديثة، حيث تحاول بعض العلوم الجديدة مثل "الكيمياء الحيوية" و"علم الأحياء التطوري" إعادة النظر في الفكرة الأساسية من خلال دمج المعرفة القديمة مع الفهم الحديث.