قراءة لمدة 1 دقيقة حركة(ال...) الوهابية

بالعربية :
حركة التوحيد الوهابيةتعتبر حركة التوحيد الوهابية واحدة من أهم الحركات الإسلامية التي ظهرت في القرن الثامن عشر، وقد أسسها الشيخ محمد بن عبد الوهاب في شبه الجزيرة العربية. تركز هذه الحركة على الدعوة إلى التوحيد الخالص ورفض الشرك بأنواعه، وكان لها تأثير بالغ في تطور الفكر الديني والسياسي في المنطقة.
تقوم المبادئ الأساسية للحركة على العودة إلى ما كان عليه سلف الأمة من الكتاب والسنة، وتفسير الدين الإسلامي وفقًا لمنهجية دينية صارمة تقوم على إخلاص العبادة لله وحده. النبي محمد صلى الله عليه وسلم يعتبر قدوة ومرشد، ولكن عدم الوثوق في أي ممارسات قد تخرج عن النصوص الدينية يعد من الأسس الجوهرية لفكر الوهابية.
تأثرت الحركة بشكل كبير بالسياسة، حيث تحالفت مع أسرة آل سعود في القرن الثامن عشر، مما أدى إلى تأسيس الدولة السعودية الأولى. ذلك جعل الوهابية نمط حياة بدلاً من مجرد فكر ديني، بحيث انخرطت في تشكيل الهوية الوطنية والثقافة في المملكة العربية السعودية.
أول ما أثار الجدل حول الوهابية هو نظرتها إلى بعض الممارسات الشعبية، مثل زيارة القبور والتوسل بالأنبياء. حيث تعتبر هذه الأعمال شركًا وتنحرف عن التوحيد. وهذا الانقطاع عن الممارسات التقليدية أدى إلى توترات مع الكثير من الفرق الإسلامية الأخرى.
توسعت الحركة مع الزمن، فدخلت في العديد من الأنشطة الاجتماعية والسياسية. حظيت بدعم قوى مختلفة في محيطها، ويشهد التاريخ أن لها دورًا هامًا في نشر الإسلام وتأسيس مراكز تعليمية ودور نشر. حاليًا، تستمر الوهابية في التأثير على الكثير من شباب الأمة من خلال دعم المؤسسات التعليمية والمراكز الدعوية، وإن كانت قد واجهت انتقادات شديدة بسبب مشكلة التطرف وأحيانًا عنف بعض أعضائها.
تعكس حركة الوهابية تعقيدات الدين والسياسة والثقافة في العالم الإسلامي، وستستمر بالتأكيد كموضوع للدراسة والنقاش في العقود القادمة.