قراءة لمدة 1 دقيقة خلية وولكر

بالعربية :
خلية وولكرتعتبر خلية وولكر نموذجاً هاماً في علم الأرصاد الجوية والديناميكا الجوية، حيث تمثل حركة دوران الكتل الهوائية في المناطق الاستوائية. تم اكتشافها من قبل العالم البريطاني إدوارد وولكر، الذي ساهم في فهم التكامل بين درجة حرارة المحيطات والحركة الجوية.
تحدث خلية وولكر أساساً نتيجة الاختلافات في درجات الحرارة بين سطح المحيطين الهادئ والأطلسي. عند ارتفاع درجة حرارة المياه في الشطر الغربي من المحيط الهادئ، يبدأ الهواء المحمّل بالبخار في الارتفاع إلى الطبقات العليا من الغلاف الجوي. هذا الارتفاع يحدث لأن الهواء الدافئ أخف وزنًا من الهواء البارد.
بعد أن يرتفع الهواء الدافئ إلى الأعلى، يحدث تدفق هواء آخر ليحل محله من المناطق الباردة، مما يؤدي إلى تكوين حركة دوامية تمتد بين سطح المحيط إلى الطبقات العليا. يُطلق على هذه الحركة بشكل عام اسم "الحلقة الهوائية". ثم يعود الهواء البارد إلى المحيط الشرقي، حيث يبرد مرة أخرى ويكمل الدورة.
تساهم هذه الخلايا الهوائية في تشكيل المناخ العام في المناطق الاستوائية، وتلعب دوراً حاسماً في تنظيم الأمطار ودورات الطقس. على سبيل المثال، عندما يتركز الدفء في المحيط الهادئ، يمكن أن تؤدي خلية وولكر إلى نزول الأمطار الغزيرة في بعض المناطق بينما تعاني مناطق أخرى من الجفاف.
تتأثر خلية وولكر بالعديد من العوامل المناخية، بما في ذلك تغير المناخ والتغيرات الموسمية. تمثل خلية وولكر مثالاً على كيف يمكن لمحيطات العالم أن تؤثر بشكل مباشر على الطقس والمناخ في المناطق الاستوائية وخاصة خلال ظاهرة النينيو.
بالإضافة إلى ذلك، تعتبر خلية وولكر جزءاً من نظام أكبر يسمى الدورة الهوائية العالمية، الذي يشمل الخلايا الهوائية الأخرى مثل خلية هادلي وخلية فريشت. إن فهم خلية وولكر ومكانتها ضمن هذه الأنظمة يمكن أن يساعد العلماء والمختصين في تنبؤ الطقس ومعالجة التحديات المتعلقة بتغير المناخ.