قراءة لمدة 1 دقيقة محتوى التربة من الماء، مياه استرطابية

بالعربية :
محتوى التربة من الماء، مياه استرطابيةمحتوى التربة من الماء هو مصطلح يشير إلى كمية المياه الموجودة في التربة، والتي تلعب دورًا حيويًا في البيئة الزراعية وتغذية النبات. توجد المياه في التربة على عدة أشكال، ومن بينها المياه الاسترطابية، التي تكون مرتبطة جزيئيًا بجزيئات التربة بشدّة، ما يجعلها غير متاحة للنباتات. في هذا المقال، سنستعرض سمات المياه الاسترطابية، كيفية قياسها، وأهميتها في البيئة الزراعية.
تُعرف المياه الاسترطابية بأنها المياه التي ترتبط بعناصر التربة بشكل قوي، ولا يمكن فصلها إلا بتطبيق حرارة مرتفعة تكفي لتحويلها إلى بخار. بالمجمل، تقع هذه المياه بين نقطتين تلخصان وضع تسرب المياه في التربة: نقطة الذبول الدائم، التي تعني أن النباتات لا تستطيع استعادة المياه، ونقطة الجفاف، حيث لا توجد مياه متاحة للنباتات. يُعتبر وجود المياه الاسترطابية ضروريًا للتوازن البيئي، حيث تسهم في التهوية والتغذية.
من المعروف أن المياه الاسترطابية تتواجد بكميات متفاوتة وفقًا لنوع التربة، حيث تكون في التربة الطينية أكثر من التربة الرملية، وذلك بسبب الفرق في قدرات الاحتفاظ بالمياه بين النوعين. التربة الطينية، مثلاً،具有 خصائص قادرة على احتجاز المياه لفترات زمنية أطول مقارنة بالتربة الرملية، مما يجعلها أكثر كفاءة في استخدام المياه.
زيادة الوعي بأهمية المياه الاسترطابية في الزراعة الحديثة أدى إلى استخدامها في النمذجة البيئية وتخطيط الزراعة المستدامة. تقدم التقديرات لمحتوى المياه في التربة معلومات مفيدة للمزارعين، مما يساعدهم على اتخاذ قرارات أفضل بخصوص الري واستخدام الأسمدة. كمثال، يمكن للمزارعين أخذ قياسات دقيقة لمحتوى المياه الاسترطابية في تربة مزرعتهم من أجل فهم احتياجات المحاصيل بصورة أفضل.
كممارسة عملية، يتم قياس محتوى المياه في التربة عادة باستخدام تقنيات مختلف، مثل أجهزة قياس الرطوبة وأجهزة الاستشعار عن بعد، ومع ذلك، تُعتبر طرق الإزاحة المائية والتحليل الكيميائي طرقًا موثوقة لدراسة المياه الاسترطابية. وأخيرًا، يجب أن نذكر أن فهم محتوى المياه في التربة يسهم أيضًا في دراسات تأثير التغيرات المناخية على الإنتاج الزراعي والبيئة بشكل عام.