قراءة لمدة 1 دقيقة تنشيف ويسترن
بالعربية :
تنشيف ويسترنتُعد تقنية "تَنْشيف وَيِستَرْن" (Western blotting) واحدة من أبرز الأساليب المستخدمة في علم الأحياء الجزيئية وعلم المناعة لتحديد الكميات والنوعيات الدقيقة للبروتينات. تعتمد هذه التقنية على الفصل الكهربائي للبروتينات ومن ثم نقلها إلى سطح خاص، بحيث يسمح بالكشف عن بروتين معيّن باستخدام أضداد (Antibodies) خاصة.
تتم عملية تنشيف ويسترن عادةً على مراحل متعددة تشمل:
- الفصل الكهربائي: يتم استخدام جهاز الفصل الكهربائي لفصل البروتينات بناءً على أوزانها الجزيئية. تُعالج العينة أولاً بهلام بولي أكريلاميد حيث تهاجر البروتينات تحت تأثير المجال الكهربائي، مما يسمح بفصلها طبقًا لحجمها.
- النقل إلى ورق الترشيح: بعد عملية الفصل، يتم نقل البروتينات المفصولة إلى ورق ترشيح خاص (عادةً ما يكون ورق نيتروسليلوز أو ورق PVDF) باستخدام ما يُعرف بعملية "الكابلات". يساعد هذا النقل في تثبيت البروتينات على السطح بطريقة تجعلها سهلة الكشف.
- التحليل باستخدام الأجسام المضادة: بعد النقل، يتم معالجة الورق بأجسام مضادة تقترن بموصّل (مثل إنزيم أو مادة مشعة) لتسهيل الكشف عن البروتين المستهدف. تعمل الأجسام المضادة على الارتباط مع البروتين الذي نريد دراسته، مما يُتيح لنا تحليل النتائج.
- الكشف والتحليل: تُستخدم تقنيات متنوعة لكي تظهر النتائج، مثل التصوير بالأشعة السينية أو الفلورسنت. تُظهر هذه التقنيات بروتينات مستهدفة بوضوح، مما يسمح بتحديد الكمية الدقيقة لكل بروتين.
تستخدم تقنية تنشيف ويسترن بشكل واسع في مجالات متعددة منها:
- الأبحاث الطبية: تُستخدم هذه التقنية في اكتشاف الأمراض، مثل السرطان وفيروس نقص المناعة البشرية (HIV)، من خلال تحديد البروتينات المرتبطة بهذه الحالات.
- تطوير اللقاحات: تساهم في دراسة استجابة الجسم المناعية من خلال تحليل البروتينات التي تُعتبر مؤشرات على فعالية اللقاحات.
- تحليل جودة المنتجات البيولوجية: تتطلب الشركات الرائدة في تصنيع الأدوية واللقاحات التأكد من جودة البروتينات، حيث تعتبر تنشيف ويسترن أداة معيارية مهمة في هذا السياق.
بشكل عام، يُعد تنشيف ويسترن أداة قوية وموثوقة تتيح للعلماء والباحثين التعرف على البروتينات في مجموعة واسعة من التطبيقات، مما يجعلها جزءاً أساسياً من الكثير من الأبحاث المتقدمة والتطبيقات السريرية.