قراءة لمدة 1 دقيقة تشويش بنبضة عريضة

بالعربية :
تشويش بنبضة عريضةتشويش بنبضة عريضة يُعتبر تقنية متقدمة تُستخدم في مجال الحرب الإلكترونية، حيث تهدف إلى تعزيز فاعلية إجراءات التشويش ضد الأنظمة الرادارية أو الاتصالات. يعتمد هذا النوع من التشويش على استخدام نبضات عريضة من الإشارة الكهرومغناطيسية التي يتم إرسالها بشكل متقطع، مما يؤدي إلى تضليل الأنظمة المستهدفة ويجعل من الصعب عليها تحديد موقع الإشارة الحقيقية.
عندما يُستخدم تشويش بنبضة عريضة، يتم عادةً "ركوب" نبضة الخداع على الإشارات المرتدة من الهدف، ثم تُكرر هذه الإشارة المرتدة بشكل عكسي، مما يؤدي إلى تداخلها مع الإشارات الأصلية. بهذه الطريقة، يمكن أن تجعل الإشارة المزعجة نظام الرادار غير قادر على معالجة المعلومات بشكل صحيح، مما يزيد من مستوى الإرباك لديه.
تُستخدم هذه التقنية في مجموعة متنوعة من التطبيقات العسكرية والمدنية. مثلاً، تُعتبر فعالة جدًا في ساحة المعركة حيث تحتاج القوات العسكرية إلى حماية أنفسهم من هجمات الصواريخ التي تعتمد على أنظمة توجيه تعتمد على الرادار. في هذا السياق، تقوم أنظمة التشويش بإرسال نبضات كهربائية تؤدي إلى إرباك الإشارات المرسلة من الصواريخ، مما قد يؤدي إلى تغيير مسارها أو حتى تفجيرها في مكان غير مستهدف.
كما يُمكن أن تُستخدم هذه التقنية أيضًا في الطائرات بدون طيار (درون) لتحويل انتباه الرادارات المعادية أو لحماية المعلومات الحساسة من الكشف. في هذا السياق، تُستخدم نبضات عريضة لتغطية الاتصالات أو رحلات الطائرات، مما يُعقد من الأمور على أنظمة الرصد الأخرى.
أحد التطبيقات الإضافية لتشويش بنبضة عريضة هو في أنظمة الدفاع الجوي، حيث تُستخدم لإعاقة الرادارات التي تتعقب أهدافًا استراتيجية. بواسطة تشويش الإشارات الواردة، تقلل هذه التقنية من احتمال نجاح الهجمات الجوية.
في الختام، تشويش بنبضة عريضة يمثل تقنية متطورة تتطلب مستوى عالٍ من المعرفة في تكنولوجيا الاتصالات والرادارات، وقد أصبحت جزءًا لا يتجزأ من استراتيجيات الحرب الإلكترونية الحديثة.