قراءة لمدة 1 دقيقة منقلب (ال...) الشتوي

بالعربية :

يُعرف "المنقلب الشتوي" بأنه الحدث الفلكي الذي يحدث في نصف الكرة الشمالي (ويحدث أيضًا في نصف الكرة الجنوبي ولكن تاريخ المنقلب مختلف) عندما تكون زاوية الشمس أدنى ما يمكنها الوصول إليه بالرغم من أن اليوم سيكون الأطول. ويحدث هذا عادةً في الـ21 أو الـ22 من ديسمبر. عند هذه النقطة، تكون الشمس قد انتقلت إلى أقصى نقطة جنوبية لها، مما يعني أن الظل يكون في أقصى طوله.

المنقلب الشتوي له دلالات ثقافية وعلمية عميقة. رياضيًا، يمكننا ملاحظة أنه في هذا اليوم، تكون الشمس في نقطة حدية تتزامن مع أوج تعتيم الليل، حيث تتداخل الليالي الطويلة مع النهارات القصيرة. على سبيل المثال، تُعتبر معظم البلدان التي تتمتع بمناخات معتدلة مثل أوروبا وأمريكا الشمالية أن هذا اليوم يمثل بداية فصل الشتاء وتغير الفصول.

يتم الاحتفال بالمنقلب الشتوي في العديد من الثقافات. في الثقافة السلتية، كان يُحتفل به مع احتفالات "يول" التي تعبر عن ميلاد الشمس. بينما في الثقافات الرومانية كانت تُقام احتفالات تُعرف بمهرجان ساتورناليا، حيث يُحتفل بموسم الحصاد وبداية العام الجديد. تمثل هذه الاحتفالات بداية جديدة، حيث تزداد الأيام طولًا بعد المنقلب.

علميًا، يتأثر مناخ كوكب الأرض بهذه الظاهرة. يعود السبب في ذلك إلى ميل محور الأرض بزاوية 23.5 درجة، وهذا الميل هو ما يؤدي إلى تغيرات الفصول. وعندما نصل إلى المنقلب الشتوي، فإن الضوابط الفلكية تؤثر على الدرجات السمائية، وبالتالي تظهر آثار مثل تثلج الأرض في شمال الكوكب في هذا الوقت.

يمكن أن يُعتبر المنقلب الشتوي أيضًا علامة على الاعتدال البيئي، حيث يبدأ السكون في الطبيعة في فترة الشتاء، ليقود إلى تجدد الحياة مع حلول الربيع. بناءً على ذلك، يمكن استخدام الموارد المحلية والمزارع بشكل أفضل لتنظيم الزراعة وفقًا لموسم المنقلب.

بالإنجليزية :

بالفرنسية :

بالصينية :

بالإسبانية :

بالروسية :