قراءة لمدة 1 دقيقة تقسية بالشغل

بالعربية :

تقسية بالشغل، والمعروفة أيضًا بالتصلب بالتوتر أو تقوية بواسطة إجهاد، هي ظاهرة في علم المواد تحدث عندما تتعرض المعادن أو المواد الصلبة الأخرى لإجهاد ميكانيكي، مما يؤدي إلى زيادة قوتها ومقاومتها للتشوه. هذه العملية تعتمد على تداخل السلاسل البلورية في البنية البلورية للمواد، مما يؤدي إلى زيادة الصلابة عند تعرضها لإجهاد متكرر.

عندما يقوم المهندسون أو الحرفيون بتشكيل المعادن مثل الفولاذ أو النحاس، فإنهم يعتمدون غالبًا على تقسية بالشغل لزيادة خصائص المواد. فعلى سبيل المثال، عند طرق قطع معدنية مثل الألواح النحاسية أو الفولاذية، فإن الجهد الناتج عن الطرق يعمل على تسريع عملية التقسية، مما يؤدي إلى صلابة أعلى للمادة المشكّلة. على الرغم من أن هذه الخاصية تتيح للمواد أن تصبح أكثر قوة، إلا أنها أيضًا قد تؤدي إلى تقليل قابلية المادة للتشوه، مما قد يتسبب في كسرها في بعض الحالات.

تستخدم تقسية بالشغل في العديد من التطبيقات الصناعية. على سبيل المثال، يعتبر تصنيع الأسلاك المعدنية وتقنيات تشكيل الصفائح المعدنية من أبرز المجالات التي تستفيد من هذه الظاهرة. الأسلاك التي يتم تصنيعها باستخدام طرق مثل السحب تمر بعملية تقسية بالشغل التي تزيد من قوتها وتحسين جودتها. كذلك، الأجهزة التي تتطلب قوة ومتانة، مثل الأدوات اليدوية والمكونات الهيكلية في البناء، تعتمد بشكل كبير على تأثير التقسية بالشغل.

تتضمن عملية تقسية بالشغل نوعين رئيسيين، الأول هو "التصلب البارد" الذي يحدث عند درجات حرارة الغرفة، والثاني هو "التصلب الساخن" الذي يحدث عند درجات حرارة أعلى. يختلف تأثير كل نوع على الخواص النهائية للمادة، سواء من حيث القوة أو اللدونة.

بشكل عام، تعتبر تقسية بالشغل جزءًا لا يتجزأ من فهم المواد الهندسية وعملية تصميم المنتجات، حيث يتعين على المهندسين النظر بعناية إلى تأثير الإجهاد على الخصائص الميكانيكية للمواد المستخدمة في مشاريعهم.

بالإنجليزية :

بالفرنسية :

بالصينية :

بالإسبانية :

بالروسية :