قراءة لمدة 1 دقيقة عَزْم الخضوع
بالعربية :
عَزْم الخضوععَزْم الخضوع هو مصطلح هندي يستخدم في ميكانيكا المواد والهياكل للإشارة إلى نقطة معينة يتم عندها توازن الإجهاد والشدة في العناصـر الهندسيـة. يُعبّر هذا العزم عن أقصى عزم يمكن أن يتحمله عنصر ما قبل أن يصل إلى حالة الإجهاد الأقصى، ومما يجعله حيوياً في تصميم الهياكل وبناء المنشآت. في حالة تجاوز العزم المطبق هذه القيمة، يبدأ العنصر في التشوه أو الانهيار، مما يؤدي إلى فقدان استقراره وأدائه الوظيفي.
عند تصميم أي عنصر إنشائي، مثل الأعمدة أو الأسطح المعدنية أو الخرسانية، يجب مراعاة عَزْم الخضوع لضمان سلامة وأمان المباني. يشير عَزْم الخضوع إلى قدرة المادة على مقاومة العزم المفروض عليها دون حدوث أي تشويه دائم. على سبيل المثال، إذا كان لدينا عمود يحمل حملاً معيناً، فإن تصميم العمود يجب أن يأخذ عَزْم الخضوع في الاعتبار لضمان عدم تجاوز الأحمال العزمية القابلة للإرهاق.
هناك عوامل عدة تؤثر في عَزْم الخضوع، منها نوع المادة المستخدمة، الشكل الهندسي، وموضع الحمل. المواد المختلفة مثل الفولاذ والخرسانة والخشب لها قيمة عَزْم خضوع مختلفة. لنفترض أن لدينا عموداً مصنوعاً من الفولاذ. يمكن أن يتحمل هذا العمود عَزْماً مرتفعاً نسبيًا مقارنةً بعمود مصنوع من الخشب بسبب الخصائص الميكانيكية المختلفة للمواد. لمزيد من التوضيح، يُمكن استخدام اختبارات الشد والضغط الميكانيكية لتحديد قيم عَزْم الخضوع لكل مادة على حدة.
في تطبيقات هذا المفهوم، يمكن استخدام عَزْم الخضوع في تصميم الجسور، المباني العالية، والأبراج. على سبيل المثال، في تصميم جسر، يجب على المهندسين التأكد من أن أعمدة الجسر يمكنها تحمل الأحمال الناتجة عن حركة المرور والرياح دون أن تتجاوز حد عزم الخضوع. لذا، فإن الفهم الدقيق لعزم الخضوع يساعد في تجنب الكوارث الإنشائية وتحقيق تصاميم آمنة وقابلة للاستخدام.