قراءة لمدة 1 دقيقة إجهاد الخضوع

بالعربية :
إجهاد الخضوعإجهاد الخضوع هو مصطلح في علم المواد، يشير إلى الحد الأدنى من الإجهاد المطلوب لإحداث تغير دائم في شكل المادة. وهو يقابل تصدريًا مفهوم إجهاد الانسياب أو الإجهاد عند نقطة الانهيار. هذا المفهوم له أهمية كبيرة في الهندسة والعلوم الميكانيكية، حيث يساعد في تحديد سلوك المواد تحت تأثير الأحمال المختلفة.
عندما تتعرض مادة لجهود معينة تتجاوز حدودها المرنة، تبدأ في الانزلاق أو السيلان. يكون هذا السيلان دائمًا، مما يعني أن المادة لن تعود إلى شكلها الأصلي عندما تُزال الأحمال. يعد إجهاد الخضوع هو النقطة التي يتم فيها هذا الانتقال من السلوك المرن إلى السلوك اللدن. تختلف قيم إجهاد الخضوع بين المواد المختلفة، حيث يتميز كل نوع من المواد بسلوكياته الفريدة.
في العادة، تُقاس قيم إجهاد الخضوع باستخدام اختبارات الشد. في هذا الاختبار، يتم تطبيق قوة على عينة من المادة حتى يحدث الفشل، وذلك لتحديد حد الإجهاد الذي يمكن أن تتحمله المادة. على سبيل المثال، الفولاذ والمعدن الذي يظهر إجهاد خضوع مرتفع، مما يجعلهما مثاليين للاستخدام في البناء والهياكل الكبيرة. بالمقابل، البلاستيك قد يظهر إجهاد خضوع أقل، مما يجعله مناسبًا لتطبيقات معينة تتطلب مرونة أكبر.
هناك نوعان رئيسيان من إجهاد الخضوع: إجهاد الخضوع العائد (Yield Point) وهو يمثل القيمة التي عندها يبدأ السيلان بدون زيادة كبيرة في الإجهاد، وإجهاد الخضوع غير العائد (Non-yielding Point) والذي يحدث عندما يكون هناك زيادة كبيرة في الإجهاد قبل الانزلاق. الفهم العميق لإجهاد الخضوع يمكن المهندسين من تصميم وتحليل الهياكل بطريقة أكثر كفاءة وأمان.
تعتبر تطبيقات إجهاد الخضوع متنوعة، منها في تصميم الهياكل المعدنية، الأنابيب، والمربعات الحاملة، سواء في المجالات المدنية أو الصناعية. بفضل فهمنا لإجهاد الخضوع، يمكننا تطوير مواد جديدة تناسب احتياجات الصناعات الحديثة بشكل أفضل.