قراءة لمدة 1 دقيقة قرص مضغوط
بالعربية :
قرص مضغوطيعتبر القرص المضغوط (CD) نوعًا من وسائط التخزين البصرية التي تم تقديمها لأول مرة في أوائل الثمانينات. كان الهدف الرئيسي من تصميمه هو تخزين الصوت بإشارات رقمية، حيث استخدمت هذه الأقراص لتفريغ وسائط الصوت مثل الموسيقى والألبومات. منذ ذلك الحين، تطور استخدام الأقراص المضغوطة ليشمل تخزين البيانات بشكل عام، مما جعلها واحدة من أكثر الوسائط استخدامًا في تاريخ التخزين.
يُصنع القرص المضغوط من مادة بلاستيكية، وعادةً ما تُطلى الجهة المخصصة لتخزين المعلومات بطبقة رقيقة من الألمنيوم النقي. تستخدم أشعة الليزر في قراءة وتسجيل البيانات، حيث يضمن ذلك دقة عالية في نقل المعلومات. تعتمد أقراص CD على تقنية تسمى "تعديل السعة" (PCM)، التي تحول الصوت من تنسيق تناظري إلى تنسيق رقمي يمكن تخزينه بدقة.
توجد أنواع متعددة من الأقراص المضغوطة، بما في ذلك:
- قرص مضغوط صوتي (Audio CD): يستخدم لتسجيل الموسيقى والبرامج الصوتية.
- قرص مضغوط قابل للتسجيل (CD-R): يمكن الكتابة عليه مرة واحدة فقط، ويستخدم لتخزين البيانات المحددة.
- قرص مضغوط قابل لإعادة الكتابة (CD-RW): يمكن الكتابة عليه وحذفه عدة مرات، مما يجعله خيارًا مرنًا لتخزين البيانات.
- قرص مضغوط للبيانات (Data CD): يستخدم لتخزين الملفات والبيانات العامة، مثل الوثائق والصور والبرامج.
أحد الاستخدامات العملية للقرص المضغوط هو في توزيع الموسيقى، حيث لا يزال يتوفر الكثير من الألبومات الكلاسيكية والحديثة في شكل أقراص مضغوطة. بالإضافة إلى ذلك، تم استخدام الأقراص المضغوطة في تخزين البيانات الشخصية مثل الصور الرقمية والبرامج. ورغم تزايد شعبية التخزين الرقمي عبر الإنترنت، لا يزال القرص المضغوط يملك مكانًا في عالم التخزين بفضل سعة التخزين الجيدة وتكاليف الإنتاج المعقولة.
في السنوات الأخيرة، تعرضت صناعة الأقراص المضغوطة لتراجع ملحوظ بسبب انتشار تقنيات جديدة مثل محركات الأقراص الصلبة الخارجية، والتخزين السحابي، وخدمات البث الموسيقي. ومع ذلك، يظل القرص المضغوط رمزًا ثقافيًا للموسيقى والبيانات ولا يزال له معجبوه.