قراءة لمدة 1 دقيقة مِقْرَان

بالعربية :
مِقْرَانيعتبر مصطلح "مِقْرَان" من المفردات الفلكية الهامة، ويشير إلى "النقطة القصوى على القوس الوجنيّة". يُستخدم هذا المصطلح لوصف الظواهر الفلكية التي تتعلق بجمع أو تقارب كواكب أو أجرام سماوية أخرى في نفس الخط أو الزاوية. يحظى المقران بأهمية خاصة عند دراسة مواقع الكواكب في علم الفلك وعلم التنجيم.
الزاوية أو الموقع الذي يحدث فيه المقْران يشير إلى اقتراب الكواكب من بعضها البعض، مما يؤدي في بعض الأحيان إلى نتائج تأثيرات قوية، سواء من منظار علم الفلك أو حتى المناظير الثقافية والتاريخية. فمثلاً، في علم التنجيم، يُعتبر المقْران بين كوكبين كأن لديهم تأثيرات متبادلة تعزز من الخصائص لكل منهما.
يمكن أن يُعرَّف المقْران على أنه يشير إلى وضع تدور فيه الأجرام السماوية في سامية واحدة، حيث تقع الكواكب ضمن نفس المجال، وغالباً ما يُقاس بالدرجات. وعادةً ما يُشار إليه عند وجود كوكبيْن على مسافة صفر درجة أو تقريبًا من زاوية القوس الوجنيّة.
على سبيل المثال، عندما يمرّ كوكب الزهرة قرب كوكب المريخ، فإن الاجتماع بين هذين الكوكبين يمكن أن يُشار إليه كمِقْرَان. وهذا ليس وليد الصدفة، إذ يتكرر هذا الحدث بشكل دوري، ويُعتبر من الظواهر الموسمية في علم الفلك.
تُستخدم هذه الظاهرة أيضًا كأداة لعلماء الفلك لتوقع بعض الظواهر الجوية وتحديد تأثيرها على الأرض. هناك اعتقاد شائع أن المقْران قد يؤثر على المزاج البشري والأحداث الأرضية، مما يعكس أهمية هذا المصطلح في الثقافة الشعبية.
بشكل عام، يمثل المِقْرَان جزءاً من التراث الفلكي والاحتكام إلى الفضاء الخارجي، حيث يتناول مرونة الزمن وتتابع الأجرام السماوية وتأثيراتها على كوكبنا.